█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ جاء في الحديث عن بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلمَ إذا أمّر أميراً على جيش أو سريّة أوصاه في خاصّته بتقوى الله و مَن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : " و إذا حاصرتَ أهل حصن ، فأرادوكَ أن تجعلَ لهم ذمّة الله و ذمة رسوله ، فلا تجعل لهم ذِمّة الله ولا ذِمّة نبيّه ، و لكن اجعل لهم ذِمّتك و ذمّة أصحابك ، فإنكم أن تُخفروا ذممكم و ذمم أصحابكم أهونُ من أن تُخفروا ذمّة الله و ذمّة رسوله ، و إذا حاصرتَ أهل حصنٍ فأرادوكَ أن تُنزلهم على حُكم الله ، فلا تُنزلهم على حكمِ الله و لكن أنزلْهم على حُكمك فإنك لا تدري أتُصيب حُكم الله فيهم أم لا "
و النبي صلى الله عليه و سلم هنا يوصي رجلاً من أصحابه اختاره لقيادة الجيش ، و هو صلى الله عليه و سلم حاضرٌ بين أظهرهم ، و يقول له : لا تُنزل الناس على حكم الله و حكم رسوله ؛ لأنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله و حكم رسوله أم لا . ❝
❞ الإسلامُ لا يمكن أن يلتقي مع الجاهلية على أي صعيد.
والذين يحاولون الجمع بين الإسلام والجاهلية، لم يعرفوا الإسلام ولا الجاهلية حقًّا.
ومن ثم فلا يجوز التعويل على هؤلاء ولا على جمعهم المزعوم، لأنه لا وجود له على أرض الواقع.
فإما الإسلام بكل قيمه وتصوراته وتشريعاته المنزلة من عند الله تعالى، وإما الجاهلية والتي تستمد قيمها وتصوراتها من القيم الأرضية الهابطة، القاصرة، المتغيرة، العفنة، النتنة.. وفي هذا الكتاب توضيح لهذه الحقيقة، قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)} [الجاثية: 18، 19] . ❝